أما الجزء الثاني والأربعون فقد خصصه للنساء الصحابيات، حيث قدم تراجم عمات النبي صلى الله عليه وسلم ومرضعاته وأزواجه فأطال تراجمهن، ثم ذكر من تزوجهن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بهن ولم يلتزم ترتيبهن على المعجم كما يفعل بعد ذلك عند ذكر بقية الصحابيات. وقد وجدت كراسة من كتاب ابن مندة1 تراجمها مرتبة على حروف المعجم أيضا، وطريقة تراجمها تشبه طريقة تراجم الجزء السابع والثلاثين.

وتجدر الإشارة إلى أن أبا زكريا يحيى بن عبد الوهاب "ت511هـ" ألف عن الصحابة كتابا سماه "جزء فيمن عاش من الصحابة مائة وعشرين"2.

ووصل إلينا الجزء الثاني والأخير من كتاب أبي نعيم الأصبهاني "ت430هـ" "معرفة الصحابة"3، وقد وصفه ابن الأثير بأنه يكثر ذكر الأحاديث وعللها ولا يطيل نسب الشخص وأخباره وأحواله4.

وهو يبدأ بمقدمة قصيرة توضح منهجه يقول: "بدأت بأخبارهم في مناقبهم ومراتبهم، ثم قدمت ذكر العشرة المشهود لهم بالجنة، وأتبعتهم من وافق اسمه اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم رتبت أسامي الباقين على ترتيب حروف المعجم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015