وكذلك بقيت الأجزاء الثلاثة الأخيرة من "المعجم الأوسط" للطبراني "ت360هـ" كما بقيت أجزاء متفرقة من "المعجم الصغير" له أيضا1.
وكذلك بقي كتاب "معجم الشيوخ"2 لأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي الجرجاني "ت371هـ". وقد ذكر في مقدمته: "أما بعد فإني استخرت الله عز وجل في حصر أسامي شيوخي الذين سمعت منهم وكتبت عنهم وقرات عليهم الحديث وتخريجها على حروف المعجم ليسهل على الطالبة تناوله، وليرجع إليه في اسم إن التبس أو أشكل، والاقتصار منهم لكل واحد على حديث واحد يستغرب أو يستفاد أو يستحسن، أو حكاية، فينضاف إلى ما أردته من ذلك جمع أحاديث تكون فوائد في نفسها، وأبين حال من ذممت طريقه في الحديث بظهور كذبه فيه، أو اتهامه به، أو خروجه عن حملة أهل الحديث للجهل به والذهاب عنه، فمن كان عندي ظاهر الأمر منهم لم أخرجه فيما صنفت من حديثي. وإن أثبت أسامي من كتبت عنه في صغري إملاء بخطي في سنة ثلاث وثمانين ومائتين وأنا يومئذ ابن ست سنين، وضبطته ضبط مثلي من حيث يدركه المتأمل له من خطي ذلك، على أني لم أخرج من هذه البابة شيئا فيما صنفت من السنين وأحاديث الشيوخ" ثم ساق التراجم على ترتيب المعجم3.
وبقي كذلك "معجم شيوخ ابن زاذان" لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان المقرئ "ت381هـ" جمع فيه أسماء المحدثين الذين سمع منهم بالحجاز ومكة والمدينة ومصر والشام والعراق وغير ذلك. وأخرج عن