والسبب في وقوع التصحيف والإكثار مِنْهُ إنما يحصل غالباً للآخذ من الصحف وبطون الكتب، دون تلق للحديث عن أستاذ من ذوي الاختصاص؛ لِذَلِكَ حذر أئمة الْحَدِيْث من عمل هَذَا شأنه، قَالَ سعيد بن عَبْد العزيز التنوخي (?) : ((لا تحملوا العلم عن صحفي، ولا تأخذوا القرآن من مصحفي)) (?) .

أقسام التصحيف

للتصحيف بحسب وجوده وتفرعه أقسام. ينقسم إِلَيْهَا وَهِيَ ستة أنواع:

القسم الأول: التصحيف في الإسناد:

مثاله: حَدِيْث شعبة، عن العوام بن مراجم (?) ، عن أبي عثمان النهدي (?) ، عن عثمان بن عفان، قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لتؤدنَّ الحقوق إلى أهلها…الْحَدِيْث)) (?) .

وَقَدْ صحف فِيْهِ يحيى بن معين، فَقَالَ: ((ابن مزاحم)) – بالزاي والحاء – وصوابه: ((ابن مراجم)) – بالراء المهملة والجيم – (?) .

ومنه ما رواه الإمام أحمد (?) ، من طريق شعبة، قَالَ: حَدَّثَنَا مالك بن عرفطة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015