ثمَّ ابتدأ الطلب بنفسه، وكان قد سمع على عبد الرحيم بن شاهد الجيش وابن عبد الهادي وقرأ بنفسه على الشيخ شهاب الدين بن البابا (?) ، وصرف همَّته إلى التخريج وكان كثير اللهج بتخريج أحاديث " الإحياء " وله من العمر -آنذاك- عشرون سنة (?) 0) وقد فاته إدراك العوالي مما يمكن لأترابه ومَن هو في مثل سنّه إدراكه، ففاته يحيى بن المصري – آخر مَن روى حديث السِّلَفي عالياً بالإجازة (?) 1) – والكثير من أصحاب ابن عبد الدائم والنجيب بن العلاّق (?) ، وكان أوّل مَن طلب عليه الحافظ علاء الدين بن التركماني في القاهرة وبه تخرّج وانتفع (?) ، وأدرك بالقاهرة أبا الفتح الميدومي فأكثر عنه وهو من أعلى مشايخه إسناداً (?) ، ولم يلقَ من أصحاب النجيب غيره (?) ، ومن ناصر الدين محمد بن إسماعيل الأيوبي (?) ، ومن ثَمَّ شدَّ رحاله – على عادة أهل الحديث (?) – إلى الشام قاصداً دمشق فدخلها سنة (754 هـ‍) (?) ، ثُمَّ عادَ إليها بعد ذلك سنة (758 هـ‍) ، وثالثة في سنة (759 هـ‍) (?) ، ولم تقتصر رحلته الأخيرة على دمشق بل رحل إلى غالب مدن بلاد الشام (?) ، ومنذ أول رحلة له سنة (754 هـ‍) لم تخلُ سنة بعدها من الرحلة إمّا في الحديث وإمّا في الحجّ (?) 0) ، فسمع بمصر (?) 1) ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015