الثاني: أن يبدل الرَّاوِي عامداً سند متنٍ
بأن يجعله لمتن آخر، ويجعل للمتن الأول سنداً آخر، ودافع هَذَا الفعل أحد
أمرين (?) :
1. إما بقصد الإغراب وفاعل ذَلِكَ داخل في صنف الوضاعين ملحقاً بالكذابين (?) .
مثاله: ما رواه عمرو بن خالد الحراني (?) ، عن حماد بن عمرو النصيبي (?) ، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هُرَيْرَة مرفوعاً: ((إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدؤوهم بالسلام … الْحَدِيْث)) (?) .فهذا حَدِيْث قلبه حماد بن عمرو فجعله عن الأعمش، عن أبي صالح، وإنما هُوَ مشهور بسهيل بن أبي صالح، عن أبيه أبي صالح (?) ، هكذا رَوَاهُ الناس، عن سهيل، مِنْهُمْ:
أبو بكر بن عياش: عِنْدَ الطحاوي (?) .
جرير بن عَبْد الحميد: عِنْدَ مُسْلِم (?) ، والبيهقي (?) .
خالد بن عَبْد الله (?)