وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْعُمَانِيُّ، قَالَ: ح أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: ح الْأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: ح حَسَّانُ قَالَ: ح عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ نُعَيْمٍ أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: ح الْحَرِيرِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَشْكَرُ النَّاسِ لِلَّهِ تَعَالَى أَشْكَرُهُمْ لِلنَّاسِ» قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: فَمَعْنَاهُ أَنَّ مِنَ الْقِيَامِ بِشُكْرِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى قَدْرِ الْوُسْعِ، وَالطَّاقَةِ بَذْلَ الْمَجْهُودِ فِيهِ، وَالْحَدَّ بِمُطَالَبَتِهِ الشُّكْرَ لِلَّهِ مِنْ نَفْسِهِ فِي طَلَبِ مَرْضَاتِهِ وَالْوَفَاءَ بِمَا أَمَرَ، وَنَهَى، حَتَّى يُعْفَى بِهِ الْأَمْرُ إِلَى بَذْلِ الْمَجْهُودِ فِي شُكْرِ النَّاسِ لِإِيجَابِ اللَّهِ ذَلِكَ لَهُ، فَمَنْ كَانَ لِلنَّاسِ أَشْكَرَ كَانَ فِي إِيفَاءِ حَقِّ الشُّكْرِ لِلَّهِ تَعَالَى مِنْ نَفْسِهِ أَسْعَى