بحر الدموع (صفحة 114)

أو تكن حيا فلا بدّ لمن عاش إن يرجع من حيث سلك

فقال لها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مالك أيتها المرأة؟ ".

قالت: يا محمد بينما أنا وولدي يلعب بين يدي، إذ خطف، وبقي المكان منه بلقعة.

قال لها: "يا هذه إن ردّ الله ولدك على يدي، أتؤمنين بي؟ "

قالت: نعم وحق الأنبياء الكرام، إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب عليهم الصلاة والسلام.

فقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فصلى ركعتين، ثم دعا بدعوات، فما استكملها حتى وضع الطفل بين يديه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أين كنت أيها الطفل؟ ".

قال: بينما كنت ألعب بين أمي، إذا أقبل عليّ عفريت كافر، فاختطفني وذهب بي من وراء البحر، فلما دعوت الله عز وجل، سلط الله عليه جنا مؤمنا أشد منه بطشا، وأعظم خلقا فانتزعني منه، وساقني إليك، فها أنا بين يديك صلى الله عليك.

فقلت المرأة: أشهد إن لا اله إلا الله، وأشهد إن محمدا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

**

طور بواسطة نورين ميديا © 2015