311 هجري وابن دريد سنة 321 هجري وابن درستويه سنة 347 هجري وأبو علي القالي سنة 356 هجري وأبو بكر محمد بن عمر المعروف بابن القوطية سنة 367 هجري ثم ألف فيه أبو البركات بن الأنباري سنة 577 هجري ثم القاسم بن القاسم الواسطي سنة 626 هجري كما ألف فيها أيضا ابن سيدة في كتابه المخصص فقد عقد أبوابا في السفر الخامس عشر وقد شغل 133 صفحة تقريبا وابن القطاع سنة 455 هجري في كتابه الأفعال الذي عنى بفعل وأفعل في أول كل باب.

فمن ذلك ما رواه أبو زيد الأنصاري في النوادر قال: وأمهرت وأصدقت واحد قال أبو الحسن أخبرني أبو العباس محمد بن يزيد قال ومهرت المرأة هي المشهورة الفصيحة وأمهرت لغة وليست في جودة الأولى وأنشدنا المازني عن الرياحي لقحيف العقيلي.

أخِدْن اغتصابا خطبة عجرفية ... وأمهرن أرماحا من الخط ذُبَّلا

قال وكذلك زففت المرأة هي اللغة الجيدة وأزففت لغة وقال في ص 212 –213:

وقالوا بقرة فارض من بقر فوارض وهي السمينة وبقرة عوان من بقر عون وهي التي نتجت بعد بطنها البكر ويقال أعوان بقرتكم أم لا؟ يقول أنتجتموها بعد البطن الأول شيئا قال أبو الحسن هكذا قال أنتجتموها وهو صواب صحيح والمحكي من غيره وهو الشائع نتجت الناقة فهي منتوجة قال الأصمعي ولا يخبر عنها بفعل البتة إلا أن تضع هي وحدها فتعاني ذلك من نفسها فيقال خلت فأنتجت قال وإلا فالمسموع نتجت الناقة ونتجها أهلها وقوله أنتجت يجوز أن يكون في معنى نتجت1 ويجوز أن يكون جعلت لها نتاجا فقط قالوا في أسقاه الله أنه في مهنى سقاه الله وأنشدوا قول لبيد:

سقى قومي بني نجد وأسقى ... نميرا والقبائل من هلال

وقال الأصمعي هما يفترقان وهذا الذي أذهب إليه قال معنى سقيته أعطيته ماء لشفته ومعنى أشقيته جعلت له ماء يشربه، أو عرضته لذلك، أو دعوت له كل هذا يحتمل هذا اللفظ وأنشد قول ذي الرمّة2:

وقفت على ربع لمية ناقتي ... فما زلت أبكي عنده وأخاطبه

وأسقيه حتى كاد مما أبثه ... تكلمني أحجاره وملاعبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015