والذي يعلم علم اليقين، ويعلمه كل باحث منصف أن كتابا غير القرآن لم يحظ بالعناية التي أحيط بها ولم يصل غيره بالتواتر كما وصل، فجاء - كما قال شفالي: " أكمل وأدق مما يتوقعه أي إنسان ". ولا غرو فهو كتاب الله الذي قال فيه: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} . وقد ظل القرآن محفوظا في الصدور حتى الساعة، وإلى قيام الساعة.