وحي الله تعالى إلى رسله يكون بواسطة وبغير واسطة:
الوحي بواسطة: وهو الملك جبريل عليه السلام، ويكون ذلك بإحدى حالتين:
الحالة الأولى: أن يأتيه الملك بصوت مثل صلصلة الجرس وهي أشد على الرسول صلى الله عليه وسلم فالصوت القوي يثير عوامل الانتباه، فتتهيأ النفس بكل قواها لقبول أثره، فإذا نزل الوحي بهذه الكيفية على الرسول صلى الله عليه وسلم نزل عليه وهو مستجمع القوى الإدراكية لتلقيه وحفظه وفهمه.
الحالة الثانية: أن يتمثل له الملك رجلا ويأتيه في صورة بشر، وهذه الحالة أخف من سابقتها، حيث يكون التناسب بين المتكلم والسامع، ويأنس رسول النبوة عند سماعه من رسول الوحي، ويطمئن إليه اطمئنان الإنسان لأخيه الإنسان.
وكلتا الحالتين مذكورة في سؤال الحارث بن هشام رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله، كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشد علي، فينفصم عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول.»
الوحي بغير واسطة: من ذلك: