وَفِي الثَّانِيَةِ: جَاءَ المَوْصُوفُ مَنْصُوبًا، فَلِزَمُ النَّعْتُ النَّصْبَ.
وَفِي الثَّالِثَةِ: جَاءَ المَوْصُوفُ مَجْرُورًا، فَلَزِمَ النَّعْتُ الجَرَّ.
وَأَمَّا التَّعْرِيفُ وَالتَّنْكِيرُ: فَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ مَعْرِفَةً لَزِمَ النَّعْتُ
التَّعْرِيفَ، وَإِذَا كَانَ الَموْصُوفُ نَكِرَةً لَزِمَ النَّعْتُ التَّنْكِيرَ.
فَإِذَا قُلْتَ: (قَامَ زَيْدٌ العَاقِلُ) فالعِبَارَةُ صَحَّتْ مِنْ حَيْثُ مُوَافَقَةُ النَّعْتِ لِلْمَوْصُوفِ فِي التَّعْرِيفِ؛ فَالمَوْصُوفُ فِي الجُمْلَةِ هُوَ (زَيْدٌ)، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ لأَنَّهُ اسْمُ عَلَمٍ، وَالنَّعْتُ فِي الجُمْلَةِ هُوَ (العَاقِلُ)، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ - أَيْضًا - لأَنَّهُ اسْمٌ دَخَلَتْ عَلَيْهِ (الـ) التَّعْرِيفِ.
وَكَذَلِكَ لَوْ قُلْتَ: (قَامَ رَجُلٌ عَاقِلٌ)، فالعِبَارَةُ صَحَّتْ - أَيْضًا - مِنْ حَيْثُ مُوَافَقَةُ النَّعْتِ لِلْمَوْصُوفِ فِي التَّنْكِيرِ؛ فَالمَوْصُوفُ فِي الجُمْلَةِ هُوَ (رَجُلٌ)، وَهُوَ نَكِرَةٌ، وَالنَّعْتُ فِي الجُمْلَةِ هُوَ (عَاقِلٌ)، وَهُوَ نَكِرَةٌ - أَيْضًا -.
لَكِنْ لَوْ قُلْتَ: (قَامَ زَيْدٌ عَاقِلٌ) أَوْ (قَامَ رَجُلٌ العَاقِلُ)؛ فَلَا يَصِحُّ المَعْنَى فِي العِبَارَتَيْنِ؛ لأَنَّ النَّعْتَ فِي الجُمْلَتَيْنِ لَمْ يُوَافِقِ المَوْصُوفَ فِي التَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ.
وَأَمَّا التَّذْكِيرُ وَالتَّانِيثُ: فَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ مُذَكَّرًا لَزِمَ النَّعْتُ التَّذْكِيرَ، وَإِذَا كَانَ المَوْصُوفُ مُؤَنَّثًا لَزِمَ النَّعْتُ التَّانِيثَ.