قَالَ المُصَنِّفُ: «اعْلَمْ أَنَّ الأَسْمَاءَ الَّتِي لَا تَنْصَرِفُ عَلَى عِشْرِينَ وَجْهًا؛ عَشْرَةٌ مِنْهَا لَا تَنْصَرِفُ فِي مَعْرِفَةٍ وَلَا نَكِرَةٍ، وَعَشْرَةٌ لَا تَنْصَرِفُ فِي المَعْرِفَةِ وَتَنْصَرِفُ فِي النَّكِرَةِ.
فَأَمَّا العَشْرَةُ الَّتِي لَا تَنْصَرِفُ فِي مَعْرِفَةٍ وَلَا نَكِرَةٍ:
فَأَحَدُهَا: مَا كَانَ عَلَى مِثَالِ (أَفْعَلَ) إِذَا كَانَ نَعْتًا؛ كَقَوْلِكَ: (أَبْيَضُ وَأَسْوَدُ وَأَحْسَنُ وَأَفْضَلُ وَآخَرُ)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَالثَّانِي: مَا كَانَ عَلَى (فَعْلَانَ) الَّذِي أنْثَاهُ (فَعْلَى)؛ مِثْلُ: (سَكْرَانَ وَسَكْرَى)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَالثَّالِثُ: مَا كَانَ عَلَى (أَفْعِلَاءَ)؛ مِثْلُ: (أَصْدِقَاءَ وَأَنْبِيَاءَ وَأَوْلِيَاءَ)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَالرَّابِعُ: مَا كَانَ عَلَى (فُعَلَاءَ)؛ مِثْلُ: (عُقَلَاءَ وَفُقَهَاءَ وَعُلَمَاءَ)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَالخَامِسُ: مَا كَانَ عَلَى (فَعْلَاءَ)؛ مِثْلُ (بَيْضَاءَ وَسَوْدَاءَ)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.