قَالَ المُصَنِّفُ: «اعْلَمْ أَنَّ عَلَامَاتِ التَّانِيثِ ثَلَاثٌ: أَوَّلُهَا الهَاءُ، وَاليَاءُ، وَالهَمْزَةُ المَمْدُودَةُ.
فَالهَاءُ: عَلَامَةُ التَّانِيثِ فِي مِثْلِ قَوْلِكَ: (القَائِمَةُ وَالقَاعِدَةُ وَالصَّالِحَةُ)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَاليَاءُ نَحْوُ قَوْلِكَ: (الحُبْلَى وَالسَّكْرَى وَالذِّكْرَى)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَالهَمْزَةُ نَحْوُ قَوْلِكَ: (البَيْضَاءُ وَالحَمْرَاءُ وَالسَّوْدَاءُ)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَقَدْ جَاءَتْ أَسْمَاءٌ مُؤَنَّثَةٌ بِلَا عَلَامَةٍ، وَهِيَ لَا تُدْرَكُ إِلَّا بِالسَّمَاعِ؛ نَحْوُ: (السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ وَالرِّيَاحُ وَالنَّفْسُ وَالنَّارُ وَالدَّارُ وَالبِئْرُ وَالدَّلْوُ وَالكَاسُ وَالخَمْرُ وَالعَصَا وَالقَوْسُ وَالدِّرْعُ وَالعَنْكَبُوتُ وَالحَرْبُ وَالسِّلَاحُ - وَتُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ -، وَكَذَلِكَ السِّكِّينُ وَالسَّبِيلُ وَالطَّرِيقُ وَالصَّاعُ وَالرُّوحُ وَالسُّوقُ وَالحَانُوتُ، وَكُلُّ جَمَاعَةٍ مِنَ المُؤَنَّثِ.
وَكُلُّ شَيْءٍ فِي بَدَنِ الإِنْسَانِ مِنْهُ اثْنَانِ فَإِنَّهُ مُؤَنَّثٌ؛ إِلَّا الحَاجِبَيْنِ وَالخَدَّيْنِ وَالجَنْبَيْنِ وَالثَّدْيَيْنِ.
وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْهُ فِي البَدَنَ وَاحِدٌ فَإِنَّهُ مُذَكَّرٌ؛ إِلَّا الكَرِشَ وَالكَبِدَ