أخبرنا جماعةٌ من شيوخنا، أنا ابنُ البالسيِّ وغيرُه، أنا الحافظُ المِزِّيُّ، أخبرتنا ساميةُ بنتُ البكريِّ، أنا ابنُ طبرزذ، أنا أبو القاسمِ السمرقنديُّ وغيرُه، قالوا: أنا أبو الحسينِ بنُ النقّورِ، أنا أبو الطاهرِ المخلصُ، ثنا أبو الحسنٍ الصيدلانيُّ، حدثني أبو الهيثمِ الغنويُّ، ثنا الرياشيُّ، ثنا شيبانُ بنُ فرُّوخَ، قال: وفدَ على عمر -رضي الله عنه- وفد، قال: وكان منهم شابٌّ، فتكلم الشابُّ، فنظر إليه عمَر، فحدَّد النظر، ثم قال: الكبرُ الكبرُ، قال الشابُّ: يا أميرَ المؤمنين! ليس بالكبير ولا بالصغير، ولو كان بالكبر، لقد كان في الناس من هو أكبرُ منك، قال: صدقت، فتكلم، قال: ما جئناك لرغبةً ولا لرهبة، قال: فنظر إليه عمرُ -أيضًا-، فقال: أما الرغبةُ، فقد أتتنا في منازلنا، وأما الرهبةُ، فقد أمِنَّا جَوْرَكَ، ولكنّا وفدُ الشكر، قال: فسُرِّيَ عن عمرَ، وقال: ناقتي إذًا لك عقلًا فظني، فقال: إن قومًا أكثروا بالله فيك، فأثْنَوْا عليكَ بما ليس فيك، فلا يَغْرُرْك اغترارُهم بالله فيك عمّا تعرفُه من نفسك. قال: فبكي عمر -رضي الله عنه- حتى سقط (?).
أخبرنا جماعةٌ من شيوخنا، أنا ابنُ المحبِّ، أنا القاضي سليمانُ، أنا الحافظُ ضياءُ الدينِ، أنا أبو محمّدٍ الحلوانيُّ، أنا أبو عليٍّ النَّسَفِيُّ، أنا أبو أحمَد المطوّعيُّ، أنا أبو بكرٍ محمّدُ بنُ الفضلِ، ثنا عبدُ الله بنُ محمّدٍ، ثنا أبوالفضلِ محمّدُ بنُ داودَ، ثنا محمّدُ بنُ عبس، ثنا سفيانُ بنُ عُيينةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، قال: كان رجلٌ ينادي: