قال: وثنا أبو بكر بنُ أبي شيبةَ، ثنا وكيعُ بنُ الجراح، عن شعبَة بهذا الإسناد، وقال: "عَبْدًا حَبَشِيًّا مُجَدَّعًا" (?).
قال: وثنا عبدُ الرحمن بنُ بِشْرٍ، ثنا بَهْزٌ، ثنا شعبةُ بهذا الإسناد، ولم يذكر: "حَبَشِيًّا مُجَدَّعًا"، وزاد: أنها سمعتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى، أو عرفات (?).
وبه إلي مسلم، حدثني سَلَمةُ بنُ شَبيبٍ، ثنا الحسنُ بنُ أَعْيَنَ، ثنا معقلٌ، عن زيدِ بنِ أبي أنيسةَ، عن يحيى بنِ حصينٍ، عن جدَّتِه أمِّ الحصين، قال: سمعتُها تقول: حَجَجْتُ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حجَّةَ الوداع، قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولًا كثيرًا، لمّ سمعتُه يقول: "إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ مُجَدَّعٌ". حَسِبْتُها قالتْ: "أَسْوَدُ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللهِ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا" (?).
ولا يشترط فيه العلمُ، ولا الفضلُ علي غيره؛ لأنه -عَلَيْهِ السَّلَامْ- أمّر غيرَ الفاضل، فامًّرَ أُسامةَ بنَ زيدٍ علي قوم فيهم مَنْ هو أفضلُ منه.
وبعثَ جماعةً عمالًا علي البلاد، وَثمَّ مَنْ هو أفضلُ منهم، وكذلك استعملَ أبو بكرٍ بعدَه مع وجود الفاضل، وكذلك عمرُ.
ويجوز أن يكون من أقاربِه وغيرِهم.