الباب الأوّل
في مسميات الحكام والولاة وما يتعلق بذلك
أول مُسَمَّيات كبير الحكام: الملك: وهو أول الأسماء في الجاهلية والإسلام، وهو بفتح الميم وكسر اللام، وبفتح اللام مِنَ الملائكة، وهو من المُلْك -بضم الميم وسكون اللام-، قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ} [آل عمران: 126] , وقال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} [ص: 135] , وقال: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك: 1].
وجمعُه ملوك، قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً} [النمل: 134].
وفي الحديث كثير من ذلك، وهو أصل الباب.
واختلف في اشتقاقه، فقيل: من الولاية والغَلَبَة، وقيل: من المِلْك -بكسر الميم وسكون اللام-، وهو مِنْ مَلَك الشيءَ يَمْلِكُه مُلْكاً: إذا استولى عليه، وكان في ملكه.