(18)

في حيز المعطوف، و"مثل" في حيز المعطوف عليه؟!.

فالجواب: أن هذه الجمل قد اتصلت، فهي مثل: "ضربت وضربني زيداً" وهذا متفق عليه، مجمع على جوازه، ولم يعتقده أحد فضلاً بالأجنبي، وهو في الفاء أحسن لشدة الاتصال.

وبعد بيت جرير:

فما كعبُ بن مامةَ وابنُ سعدى ... بأجودَ منكَ يا عمر الجوادا

يعودُ الفضلُ منكَ على قريشٍ ... وتفرجُ عنهم الكربَ الشِّدادا

وقدْ أمَّنتَ وحشهم برفق ... وأعيا الناس وحشكَ أنْ يصادا

وتبني المجدَ يا عمرَ بن ليلى ... وتكفي الممحلَ السَّنةَ الجمادا

وتدعو الله مجتهداً ليرضى ... وتذكرُ في رعيتكَ المعادا

وأنشد أبو علي في باب العوامل الداخلة على الابتداء والخبر.

(18)

منْ كانَ مرعى عزمه وهمومه ... روضُ الأماني لمْ يزلْ مهزولا

هذا البيت لأبي تمام، حبيب بن أوس الطائي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015