هذا الرجز لرؤبة بن العجاج.

الشاهد فيه

قوله: "من صديقها"، وهو يريد: من أصدقائها، وذلك أنه "فعيل"، وهو يقع للواحد، والجمع، والمذكر والمؤنث وصفاً، قال أبو ذؤيب:

إذا فضَّتْ خواتمها وفكَّتْ ... يقالُ لها دمُ الودجِ الذَّبيحُ

فوصف "الدم" بقوله: "ذبيح" وقال آخر:

على قرواءَ ماهرةٍ دهينِ

فوصف "القرواء" وهي مؤنثة، بقوله: "دهين" وقال آخر: بأعينِ أعداءٍ وهن صديقُ فوصف "الأعداء"، وهو جمع "بصديق".

وقال آخر:

يقولون ليلى بالعراقِ مريضةٌ ... فماذا الذي تغني وأنت صديقُ

وقال عز اسمه: (إن رحمة الله قريب من المحسنين) وهو كثير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015