هذا الرجز لرؤبة بن العجاج.
الشاهد فيه
قوله: "من صديقها"، وهو يريد: من أصدقائها، وذلك أنه "فعيل"، وهو يقع للواحد، والجمع، والمذكر والمؤنث وصفاً، قال أبو ذؤيب:
إذا فضَّتْ خواتمها وفكَّتْ ... يقالُ لها دمُ الودجِ الذَّبيحُ
فوصف "الدم" بقوله: "ذبيح" وقال آخر:
على قرواءَ ماهرةٍ دهينِ
فوصف "القرواء" وهي مؤنثة، بقوله: "دهين" وقال آخر: بأعينِ أعداءٍ وهن صديقُ فوصف "الأعداء"، وهو جمع "بصديق".
وقال آخر:
يقولون ليلى بالعراقِ مريضةٌ ... فماذا الذي تغني وأنت صديقُ
وقال عز اسمه: (إن رحمة الله قريب من المحسنين) وهو كثير.