(258)

بالوضح اليسير، وقلت: "يلمعن"، ولم تقل: يبرقن وقلت: بالضحى، وكان الدجى أغيا، وقلت: "أسيافنا"، ولم تقل: سيوفنا فقللتها حين الإقدام، كما قللت جفانك حين الإطعام. وفخرت بمن ولدت، ولم تفخر بمن ولدك. فخجل حسان وانصرف.

وأنشد أبو علي في الباب.

(258)

أبعدكُنَّ الله من نياقِ

إن لم تنجينَ من الوثاقِ

هذا الرجز للقلاخ، وهو سعد بن حزن المنقري.

الشاهد فيه

قوله: "نياق"، وهو جمع ناقة، ونظيره من الصحيح رحبة ورحاب، ورقية ورقاب، وقالوا: نوق ونظيره، قارة وقور، وقالوا: أنيق، كما قالوا آكم. وقوله: "من نياق" في موضع التمييز.

وبعدهما:

بأربعٍ من كذبٍ سَّماقِ

أنقذُ هداكَ الله من خناقِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015