وأظهر: صار في وقت الظهيرة، وهو منتصف النهار، وحينئذ يشتد الحر.

المعنى

وصف سيره، في الهاجرة، إذا استكن الوحش بكنسه، من حر الشمس، واحتدامها.

الإعراب

"الوحش" مرتفع، لأنه مفعول لم يسم فاعله، وتقديره: إذا ضم الوحش، ومثله قول ذي الرمة:

إذا ابن أبي موسى بلالاً بلغتهِ ... فقام بفأسٍ بين وصليكِ جازرُ

وقوله: "ضم الوحش": كان حقه أن يقول: ضمه، ولكنه جعل الظاهر مكان الممر، وفيه قبح، إذا كان تكريره في جملة واحدة، لا يستغني بعضها عن بعض، ولا يكاد يجوز إلا في ضرورة، كقولك: زيد ضربن زيداً.

فإن كانت إعادته، في جملتين حسن، كقولك: زيد شتمته، وزيد عبته، لأنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015