وأظهر: صار في وقت الظهيرة، وهو منتصف النهار، وحينئذ يشتد الحر.
وصف سيره، في الهاجرة، إذا استكن الوحش بكنسه، من حر الشمس، واحتدامها.
"الوحش" مرتفع، لأنه مفعول لم يسم فاعله، وتقديره: إذا ضم الوحش، ومثله قول ذي الرمة:
إذا ابن أبي موسى بلالاً بلغتهِ ... فقام بفأسٍ بين وصليكِ جازرُ
وقوله: "ضم الوحش": كان حقه أن يقول: ضمه، ولكنه جعل الظاهر مكان الممر، وفيه قبح، إذا كان تكريره في جملة واحدة، لا يستغني بعضها عن بعض، ولا يكاد يجوز إلا في ضرورة، كقولك: زيد ضربن زيداً.
فإن كانت إعادته، في جملتين حسن، كقولك: زيد شتمته، وزيد عبته، لأنه