وأنشد أبو علي في الباب.
(216)
منْ لمْ يمتْ عبطةً يمتُ هرماً ... الموتُ كأسٌ والمرءُ ذائقها
هذا البيت لأمية بن أبي الصلت.
وذكر صاعد وغيره من أيمة الغة. أنه لرجل من الخوارج، قتله الحجاج.
تأنيث "الكأس"، دل عليه قوله: "ذائقها".
فردَّ إليها ضمير المؤنث، ومثله:
ستشربُ كأساً مرَّةً تتركُ الفتى ... تليلاً لفيهِ للغرابينِ والخمْ
وقال تعالى: (بكأس من معين. بيضاء لذة للشاربين. لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون) .