ومجداً، فإنه لا حمد إلا بفعال، ولا مجد إلا بمال".
ونظر أبو الطيب إلى هذا المعنى فقال:
فلا مجدَ في الدنيا لمنْ قلَّ مالهُ ... ولا مالَ في الدنيا لمنْ قلَّ مجدهُ
قوله "فلو أن ما أسعى": يحتمل أن تكون "ما" مصدرية، فيكون التقدير: "فلو أن سعيي".
ويحتمل أن تكون بمعنى الذي، وعلى هذا فلا بد لها من عائد علبها، فيكون التقدير: "أسعى له" فحذفه حذفاً، للمعرفة بهن على رأي سيبويه، وعلى رأي أبي الحسن، حذف أولا اللام، فبقي "أسعاه" ثم حذف المفعول، لطول الصلة، وللاستغناء عن المفعول، كما قال الله تعالى: (أهذا الذي بعث الله رسولا) ، وقوله تعالى (فاصدع بما تؤمر) . "ما" تحتمل وجهين: الأول: أن تكون مصدرية، فيكون التقدير: فاصدع بالأمر.
والثاني: أن تكون "ما" بمعنى الذي، فيكون التقدير: بما تؤمر به. ثم حذف المجرور حذفاً، على رأي سيبويه، ورأي أبي الحسن يحذف حرف الجر ثم يحذف المفعول كالذي تقدم.
وأنشد أبو علي في باب الفعل المبني للمفعول به.