وقال أبو عبيدة: يقال الحلوبة، للواحد وللجماعة، ولا يقال: الحلوب إلا للجماعة.
وقال السكري، في قول أسماء بن الحارث:
وقالوا: نصفُ مالكَ إنْ رضينا ... وما أمسى لأهلكَ منْ حلوبِ
قال: الحولب: الناقة التي يتخذها الراعي لنفسه، وهي كثيرة اللبن.
وقال أبو العباس المبرد: يقال، شاة حلوب، إذا كانت تحلب ورجل حلوب، إذا كان يحلب الشاة، قال: وهو من الأضداد، ومثله طريق ركوب، إذا كان يركب، ورجل ركوب للدواب، وناقة رغوث، إذا كانت ترضع، وفصيل رغوث، إذا كان يرضع. فجعل أبو العباس، الحلوب واحدة.
والراعي: حافظ الماشية، وهو صفة غالبة، غلبت الاسم، والجمع: رعاة ورعاء ورعيان.
كسروة تكسير الأسماء، كحاجز زحجزان، لأنها صفة غالبة وليس في الكلام اسم فاعل، يعتور عليه "فعلة وفعال" إلا هذا، وقولهم: آس وأساة وأساء.
فأما قول ثعلبة بن عبيد العدوي، في صفة نخل: