وأنشد أبو علي في الباب.
(188)
كأنَّ مزاحفَ الحيَّاتِ فيهِ ... قبيلَ الصُّبحِ آثارُ السَّياطِ
البيت للمنتخل الهذلي، واسمه مالك بن عويمر.
الشاهد فيه
جمع "حية" على "حيات"، وإن كان ذكراً، فجمع المذكر، كجمع المؤنث، بلا خلاف.
مزاجفها: مواضع مشيها، يقال: زحف إلى الشيء يزحف: إذا نهض، والصبي يزحف على الأرض قبل أن يمشي، والبعير يزحف: إذا أعيا فجر فرسنه، وهو زاحف.
وقبله:
وماءٍ قدْ وزدتُّ أميمَ طامٍ ... على أرجائهِ زجلُ الغطاطِ
قليلٌ وردهُ إلاَّ سباعاً ... يخطنَ المشيَ كالنَّبلِ المراطِ
فبتُّ أنهنهُ السِّرحانَ عنهُ ... كلانا واردٌ حرَّانَ ساطي