وهذا البيت لبشر بن أبي خازم الأسدي.
الشاهد فيه
كالشاهد في البيت الذي قبله، وهو قوله: "المرء"، بالألف واللام. وقد جاء في كتاب الله تعالى منه مواضيع، من ذلك قوله سبحانه "بي المرء وزوجه". و (يفر المرء من أخيه) و (ينظر المرء ما قدمت يداه) وهي اللغة الفصيحة الكثيرة، وقد تقدم القول فيها.
المقاليت: جمع مقلات، على مثال "مفعال" وهي التي لا يعيش لها ولد.
والقلت: الهلاك، ومنه الحديث: "إن المسافر ومتاعه على قلت، إلا ما وقى الله".
ومعنى يطأنه: يمشين عليه، لأنهم يقولون: إن المقلات إذا وطئت الميت لم يمت.
وقوله: "ألا يلقى على المرء مئزر" معنى: هلا ستر، وألا: للتحضيض.
وأنشد أبو علي في الباب.
(180)
باتت على إرم عذوبا ... كأنها شيخة رقوب