(170)

هذا البيت لجرير، يهجو الأخطل.

استشهد أبو علي بصدره، على حذف علامة التأنيث، من قوله "ولد" ووجه الكلام "ولدت" لكنه على الضرورة، وإنما يحسن مثل هذا فيما لا يعقل، لأن تأنيثه غير حقيقي، وقد تقدم هذا البيت، وصلته، والكلام عليه بما أغنى عن إعادته.

وأنشد أبو علي في الباب.

(170)

قرنبى يحكُّ قفا مقرفٍ ... لئيمٍ مآثرهُ قعددِ

هذا البيت للفرزدق، يهجو عيطة بن الخطفى، والد جرير.

الشاهد فيه، قوله

الشاهد فيه

الشاهد فيه

الشاهد فيه، قوله

"لئيم مآثره"، ولم بقل "لئيمة"، حذف علامة التأنيث من اسم الفاعل، كما تحذف من الفعل في قولهم، قال النساء، (وجاءهم البينات) ، وشبهه، ولو جاء في الكلام "لئيمة" لكان جيداً، وأما إذا تقدم المؤنث فيقبح تذكير فعله في الكلام، لا يحسن: الريح هب، ولا الشمال سكن، إلا في ضرورة الشعر، كما قال:

ولا أرض أبقل إبقالها

حمل الأرض على المكان، وله نظائر قد ذكرناها قبل.

اللغة

المقرف: من كان أبوه غير كريم، وكانت أمه كريمة، واللئيم: الذي جمع الشح ومهانة النفس، ودناءة الآباء. والمآثر: واحدها مأثرة، وهي المكرمة، يأثرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015