(9)

أحمي الفؤادَ عنِ النساءِ حفيظةً ... كيما يحلَّ حمى الفؤادِ سواكِ

فقولي في تطيرك من السواك شيئاً، فقالت بديهة:

دليلُ انتفاضِ الودِّ منْ خالصِ الودِّ ... مناولةُ المسواكِ أوْ طبقِ الوردِ

تطَّيرتُ إذْ ناولتنيهِ لقولهمْ ... سواكَ أريدُ اليومَ والقلبُ في جهدِ

فقال لها المأمون: لتطب نفسك، فلا أريد بك بديلاً، ولا عنك تحويلاً.

الإعراب

"إذا هي" ها هنا: مرتفعة بفعل مضمر عند سيبويه تقديره: إذا لم تستك هي لم تستك، وهذا الفعل المضمر لا يجوز إظهاره، لإغناء هذا الظاهر المفسر عنه، والعامل في "إذا" "تنخل"، لأنه جواب "إذا".

وأنشد أبو علي في الباب.

(9)

قضى كلُّ ذي دينٍ فوفَّى غريمهُ ... وعزَّةُ ممطولٌ معنىًّ غريمها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015