ويقال: عشاه وعشّاه، مخففاً ومثقلاً، وأعشاه بالألف، إذا أطعمه العشاء. ومن قال عشاه مخففاً: قال في المضارع: يغشوه عشواً وعشياً، إذا أطعمه العشاء، الأخيرة نادرة، وأنشد:
قصرنا عليهِ بالمقيظِ لقاحنَا ... فعيَّلنهُ من بين عشيٍ وتقبيلِ
وقال أبو ذؤيب في أعشاه:
أعشيته من بعد ما راث عشية ... بسهم كسير التابرية لهوق
وقال آخر في عشاه يعشيه:
بات يعشيها بعضب باتر
والعشي: ما يتعشى به، وأصله الواو. وقال كثير يصف سحاباً:
خفيٌّ تعشَّى في البحارِ ودونه ... من اللجِّ خضرٌ مظلماتٌ وسدَّفُ
أراد أن السحاب تعشى من ماء البحر، جعله كالعشاء له، وقال أحيحة بن الجلاح، يصف النخل: