(134)

ويجوز ارتفاع "أبوه"، ويرتفع قوله: و"أمه" بالابتداء وخبرها محذوف، أي: وأمه كذلك.

وأنشد أبو علي في الباب.

(134)

لقدْ ولدَ الأخيطلَ أمُّ سوءٍ ... على بابِ آستها صلبٌ وشامُ

هذا البيت لجرير، يهجو الأخطل، نحقيراً له، وكان نصرانياً.

الشاهد فيه

إسقاط علامة المؤنث الحقيقي ضرورة، وحسنه الفصل بين الفعل والفاعل بالمفعول، فقام ذلك الفصل مقام علامة التأنيث، ومثله قول الآخر:

إنَّ امرأً غرَّهُ منكنَّ واحدةٌ ... بعدي وبعدكِ في الدُّنيا لمغرورُ

لما فصلَ بين الفاعلِ وفعله، حذف علامة التأنيث، وإن كان تأنيثه حقيقياً.

وأما بيت الجران:

ألاَ لا يغرَّنَّ امرأً نوفليَّةٌ ... على الرأسِ بعدي أو ترائبُ وضذَحُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015