وقال الحارث بن ظالم:

فما قومي بثعلبةَ بنِ سعدٍ ... ولا بفزارةَ الشَّعرِ الرقابا

وصفهم بالغمم، وهو كثرة شعر القفا، ومقدم الوجه.

ومعنى "بيبهم ذو اللب": يستبينهم ذو العقل ويتبينهم، يقال: بينته، وتبينته، واستبنته، وأبنته، كله بمعنى: استوضحته، ويقال: استبان الشيء، وتبين وبان وبين، قال الراعي:

أشاقتكَ آياتٌ أبانَ قديمها ... كما بيَّنتْ كافٌ تلوحُ وميمها

أبان بمعنى: تبين، وبينت بمعنى: تبينت.

والسيمى: العلامة، وعينها واو، وانقلبت للكسرة، ويقال فيها: السيمياء، والسيماء، قال:

غلامٌ رماهُ الله بالحسنِ يافعاً ... له سيمياءُ لا تشقُّ على البصرْ

وقوله: "لحاهم"، جمع لحية، قال الشاعر:

لعمركَ ما الفتيانُ أنْ تنبتَ اللَّحى ... ولكنَّما الفتيانُ كلُّ فتى ندِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015