وقوله تعالى: (ومن يبدل نعمة الله) ، يعني هنا: حجج الله الدالة على أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله تعالى: (ولتسئلن يومئذ عن النعيم) ، أي: عن كل ما استمتعتم به في الدنيا.

وجمع النعمة: نعم وأنعم، كشدة وأشد، حكاه سيبوبه.

قال النابغة:

فلنْ أذكرَ النُّعمانَ إلا بصالحٍ ... فإنَّ لهُ عندي يديَّا وأنعما

وقوله: (وأما بنعمة ربك فحدث) قال ثعلب: أذكر الإسلام.

وقوله: (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها) ، معناه: يعرفون أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حق، ثم ينكرون ذلك.

والنعمة: المسرة، وتصريف الفعل منه: نعم ينعم، ونعم ينعم، ويقال: نزلوا منزلاً ينعمهم وينعمهم، بمعنى واحد عن ثعلب، أي: يقر أعينهم، ويحمدونه وزاد اللحياني: ينعمهم عيناً.

وتقول: نعم، ونعمَ عين، ونعمةَ عينٍ، ونعمةَ عينٍ، ونعمى عينٍ، ونعامَ عينٍ، ونِعامَ عينٍ، ونعيمَ عينٍ، ونعامىَ عينٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015