هذا البيت لأبي ذؤيب الهذلي.

الشاهد فيه

"سفاها"، وهو اسم مقصور من ذوات الياء، وهو تراب البئر والقبر، وقال آخر:

وحال السَّفى بيني وبينكَ والعدى ... ورهنُ السَّفى غمرُ النقيبة ماجدُ

والسفى أيضاً: ما سفت الريح مقصور، يقال: سفت الريح نسفي سفى، والسفى أيضاً: شوك البهمي، واحدتها: سفاة، قال أوس بن حجر يصف بري قوسٍ.

على فخذيه منْ برايةِ عودها ... شبيهُ سفى البهمي إذا ما تفتلا

المعنى

يقول: كأني بقومي إذا أنا مت، أرسلوا فراطهم، وهم المتقدمون إلى الماء، ليصلحوا الدلاء والأرشية، وهم في هذا البيت الذين يحفرون قبره، ومعنى تأثلوا: أخذوا في حفر القليب، والمتأثل: الحافر للقليب، وأصله التعظيم، يقال: أثل الله ملكه: أي، عظمه.

وتصريفه، اثل يأثل أثولاً، إذا تأثل.

والقليب: البئر وسفاها: ترابها، وجعل تراب هذا القبر كالإماء القواعد وإنما شبه أكداس التراب، بالإماء، لأن الأمة تقعد مستوفزة للعمل، والحرة تقعد متربعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015