(104)

وقال آخر:

بيننا نسوسُ النَّاسَ والأمرُ أمرنا ... إذا نحنُ فيهم سوقةٌ نتنصَّفُ

فالجواب: أن تقدير ما أنشدت: بينا أوقات نحن نرقيه، وبينا أوقات نحن نسوس الناس.

وجاز أن يضاف إلى الظرف من الزمان، لمشابهته المصدر.

ولا يجوز على هذا: ست بينا أمامك، ووراءك، لأن ظرف المكان جثة، فلا يشبه المصدر، ولا نسبة بينه وبينه.

ومن زعم أن "بينا" محذوفة من "بينما"، احتاج إلى رمحي يصدقه والعامل في الظرف الذي هو "بينا": قال قائل.

وأنشد أبو علي في باب الزيادة التي تلحق من، إذا كنت مستفهماً عن نكرة.

(104)

عجبتُ والدهرُ كثيرٌ عجبهْ

من عنزيَّ سبَّني لمْ أضربهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015