هو الذي يقول: "هي قامت" في الوصل، فيسكن "الياء" وهي لغة معروفة.

فإذا حذفها في الوصل اضطراراً، واحتاج إلى الوقف، ردها حينئذ فقال: "هي" فصار الحرف المبدوء به غير الحرف الموقوف عليه.

فلم يجب منم هذا أن يكون ساكناً متحركاً في حال، وإنما كان قوله: "إذ هـ"، على لغة من أسكن "الياء" لا لغة من حركها، من قبل أن الحذف ضرب من الإعلال، والإعلال أسبق إلى السواكن، لضعفها منه إلى المتحركات لقوتها، وعلى هذا قبح قول الآخر:

لمْ يكُ الحقُّ سوى أنْ هاجه ... رسمُ دارٍ قدْ تعفَّتْ بالسَّررْ

غيَّرَ الجدَّةَ منْ عرفانهِ ... خرقُ الريحِ وطوفانُ المطرْ

فعلى قول أبي الفتح: ليس في "إذ هـ من هواك" سوى ضرورة واحدة وهي حذف "الياء" على لغة من قال: "هي" في سعة الكلام.

المعنى

وصف داراً، خلت من "سعدي"، هذه المرأة، وبعد عهده بها، وذكر أنها كانت لها داراً ومستقراً، إذ كانت مقيمة فيها.

وأنشد أبو علي في الباب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015