هذا البيت لزهير بي أبي سلمى، استشهد أبو علي بعجزه.

الشاهد فيه

حذف "الياء" من قوله: "يفري"، على رأي من أسكن الراء ولم يطلق القافية للترنم.

وإثبات "الياء" هو الأقيس والكثير، لنه "فعل" لا يدخله "التنوين" فيعاقب "ياءه" فيحذف ذلك في الوقف، كقاض، وغاز، وشبهه، وكذلك "يغزو"، ولو كان في قافية لكنت حذافاً "الواو" إن شئت.

وهذه اللامات لا تحذف في الكلام، وتحذف في القوافي، والفواصل، فتقرأ: (والليل إذا يسر) ، وكذلك (ما كنا نبغ) ، إذا وقفت.

وإما "يخشى، ويرضى) ، ونحوهما، مما "لامه ألف"، فإنه لا يحذف منهن "الألف"، لن هذه "الألف"، بمنزلة "ألف النصب" إلا على رأي من حذفها في الكلام، في قولك، رأيت زيد، ولقيت خالد، وهي لغة ضعيفة.

ألا ترى انه لا يجوز لك أن تقول:

فبتنا تصدُّ الوحشُ عنَّا كأنَّنا ... قتيلانِ لم يعلمْ لنا الناسُ مصرع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015