(65)

كأنَّ في العينينِ حبَّ قرنفلٍ ... أوْ ستبلاً كحلتْ بهِ فانهلَّتِ

فقال: كحلت وانهلت، وكان حقه أن يقول: كحلتا وانهلتا.

وقال الفرزدق:

ولو رضيتْ يدايَ بها وضنَّتْ ... لكانَ عليَّ للقدرِ الخيارُ

ووجه الكلام "ضنتا"، ومثله كثير.

والعامل في "إذا" معنى المماثلة، جعلت "مثل" خبرا، أو صفة.

ويجوز أن يكون العامل في "إذا" خبر "لا" إذا أضمرته، وجعلت "مثل" صفة.

وأنشد أبو علي في الباب.

(65)

هذا لعمركمُ الصَّغارُ بعينهِ ... لا أمَّ لي إنْ كانَ ذاكَ ولا أبُ

هذا البيت نسبه سيبويه لرجل من مذحجٍ، ونسبه الجاحظ في "كتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015