(61)

والعجول: الواله من النساء، والإبل، قيل لها ذلك؛ لعجلتها في جيئها وذهابها جزعاً، والجمع: عجل وعجائل، ومعاجيل. والعجول: المنية، لأنها تعجل من نزلت به عن إدراك أجله، قال المرار:

ونرجو أنْ تخطَّاكَ المنايا ... ونخشى أنْ تعجِّلكَ العجولُ

والعجول: تمر يعجن بسويق، فيتعجل أكله، والعجول: ما استعجل به قبل الغداء، كاللهنة.

والهديل: يحتمل هنا أن يكون صوت الحمامة، فيكون مصدراً، والعامل فيه "تدعو" وتقديره: تهدل هديلاً.

ويحتمل أن يكون فرخ الحمامة، الذي تزعم الأعراب أن جارحاً صاده، في سفينة نوح، فالحمام تبكي عليه، قال طرفة:

فلا أعرفنِّي إنْ نشدتُّكَ ذمَّتي ... كداعي هديلٍ لا يجابُ، ولا يملّْ

فالهديل هنا: الفرخ؛ لأن الحمام تدعوه، نائحة عليه، فلا هو يجيبها، ولا هي تمل دعاءه.

وأنشد أبو علي في الباب.

(61)

وكائنْ بالأباطحِ منْ صديقٍ ... يراني لوْ أصبتُ هوَ المصابا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015