(38)

معنى البيت

يقول: هو مجدول الخلق، مطوي البطن، كطي المحمل، وهو حمالة السيف، فمتى اضطجع، جافى بطنه عن الأرض، فلا ينالها منه إلا منكبه، وحرف ساقه.

وبعد البيت:

فإذا رميتَ بهِ الفجاجَ رأيته ... يهوي مخارمها هويَّ الجدلِ

وإذا نظرتَ إلى أسرَّةِ وجههِ ... برقتْ كبرقِ العارضِ المتهلّلِ

وأنشد أبو علي في باب المفعول به:

(38)

ديارُ التي كادت ونحنُ على منَّى ... تحلُّ بنا، لولا نجاءُ الرَّكائبِ

هذا البيت لقيس بن الخطيم الأنصاري.

الشاهد فيه

قوله: "تحل بنا" بمعنى: تحلنا، لن الباء معاقبة "للهمزة"، ولأن ما نقل "بالهمزة"، بمعنى ما نقل بالباء، فلا فرق بين قولك: أذهبت زيداً، وذهبت به وأزللته، وزللت به، قال امرؤ القيس:

كميتٍ يزلُّ اللَّبدَ عنْ حالِ متنهِ ... كما زلَّتِ الصَّفواءُ بالمتنزَّل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015