كأنَّ أباناً في أفانينِ ودقه
وإن كانت التثنية في مثل هذا أكثر من الإفراد، أعني فيما تقع عليه التثنية من أسماء المواضع، لتساويهما في النبات، والخصب والقحط، وأنه لا يشار إلى أحدهما دون الآخر، ولهذا ثبت فيه التعريف، في حال تثنيتهما ولم يجعل "كزيدين" فقالوا: هذان أبانان.
والخل: الصديق، يقال: خاللت الرجل خلة، وخلالاً فهو لي خل، وخلة والجمع: خلان.
ظاهر بين وهو من قصيدة أولها:
ألم ترَ أنَّ الجهلَ أقصرَ باطله ... وأمسى خلاءً قد تجلّت مخايله
أجنُ الهوى أم طائرُ البين شفّني ... بوادٍ به تنعابه ومحاجله
لعلّك محزونٌ لعرفانِ منزلٍ ... محيل بوادي القريتين منازله
قال أبو علي في "الحلبيات" في الكلمة الأولى، فيمن أعمل الثاني ذكر