ما يوم الدين) [18] وقف حسن ثم تبتدئ: (يوم لا تملك نفس) [19] بالرفع على معنى «هو يوم لا تملك». وبهذه القراءة قرأ ابن أبي إسحاق وأبو عمرو. وقرأ أبو جعفر وشيبة ونافع ويحيى بن وثاب وعاصم وحمزة والكسائي: (يوم لا تملك) بالنصب، على أنه في موضع رفع إلا أنه نصب لأنه مضاف غير محض، كما تقول: أعجبني يوم يقوم زيد، أنشد أبو العباس:
من أي يومي من الموت أفر ... أيوم لم يقدر أم يوم قدر
فاليومان الثانيان مخفوضان على الترجمة عن اليومين الأولين إلا أنهما نصبا في اللفظ لأنهما أضيفا إلى غير محض، وقال قوم: اليوم الثاني منصوب على المحل، كأنه قال: في يوم لا تملك نفس لنفس شيئًا.