(الذين آمنوا) [10] وقف حسن. (قد أنزل الله إليكم ذكرا) حسن غير تام. وقال السجستاني: هو تام. وهذا خطأ لأن «الرسول» منصوب على الإتباع لـ «الذكر» ولا يحسن الوقف على متبوع دون تابع، ولو رفع رافع «الرسول» على معنى «هو رسول» حسن الوقف على «الذكر»، فإن قال قائل: كيف يكون «الرسول» تابعًا لـ «الذكر» و «الرسول» لا ينزل وإنما ينزل القرآن؟ قيل له: «أنزل» محمول على معنى «أظهر وبين» كما قال الشاعر:
إذا تغنى الحمام الورق هيجني ... ولو تعزيت عنها أم عمار
فنصب «أم عمار» بـ «هيجني» بمعنى «ذكرني»، وقال بعض البصريين: الرسول منصوب على الإغراء بإضمار «عليكم رسولا، ابتغوا رسولا» وإنما صلح وقوع الإغراء بنكرة