وإن كنت غير موافقة لها في المعنى. من ذلك قراءة أكثر الأئمة في سورة المائدة (وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) [6] فخفضوا «الأرجل» على النسق على «الرؤوس»، وهي تخالفها في المعنى لأن «الرؤوس» تمسح و «الأرجل» تغسل، قال الخطيئة:
إذا ما الغانيات برزن يوما ... وزججن الحواجب والعيونا
فنسق «العيون» على «الحواجب»، و «العيون» لا تزجج إنما تكحل، وهذا كثير في كلام العرب. وقال الفراء: يلزم من رفع «الحور العين» لأنهن لا يطاف بهن أن يرفع «الفاكهة واللحم» لأنهما لا يطاف بهما إنما يطاف بـ «الخمر» وحدها. وقال الفراء: الخفض وجه القراءة، وبه يقرأ أصحاب عبد الله. وفي قراءة أبي بن كعب: (وحورًا عينا) بالنصب،