العلم أنه قال: الوقف (ولها عرش) والابتداء: (عظيم) على معنى «عظيم عبادتهم الشمس والقمر». قال أبو بكر: وقد سمعت من يؤيد هذا المذهب ويحتج بأن عرشها أحقر وأدق شأنًا من أن يصفه الله بالعظم، والاختيار عندي ما ذكرته أولاً أنه ليس على إضمار عبادة الشمس والقمر دليل، وغير منكر أن يصف الهدهد عرشها بالعظم إذ رآه متناهي الطول والعرض. وجريه على إعراب عرش دليل على أنه نعته. (فهم لا يهتدون) غير تام لمن شدد (ألا) [25] لأن المعنى «زين لهم الشيطان ألا يسجدوا». ومن قرأ: (ألا) بالتخفيف وقف (فهم لا يهتدون ألايا) وابتدأ: (اسجدوا) على معنى «اسجدوا لله» بالأمر.