في (استوى) ولا يجوز هذا من قول الفراء لأن التابع مبين والمكني لم يكن عنه حتى عرف ثم تبتدئ: (فاسأل به خبيرا) المعنى «فاسأل عنه» أي: اسأل عن الله أهل العلم يخبروك، فلم يشكك صلى الله عليه وسلم، ولم يسأل. وهو بمنزلة قوله: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فأسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك} [يونس: 94] ومعنى الباء «عن» كأنه قال: «فاسأل عنه» كما قال عز وجل: {سأل سائل بعذاب واقع} [المعارج: 1] فمعناه «عن عذاب» وكما قال علقمة بن عبدة:
فإن تسألوني بالنساء فإنني ... بصير بأدواء النساء طبيب