أبو جعفر وشيبة ونافع يقرؤون: (وأن الله مع المؤمنين) بالفتح فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (ولو كثرت) لأن (أن) في موضع خفض على معنى «فلن تغني عنكم فئتكم شيئًا لكثرتها ولأن الله مع المؤمنين». وكان عاصم والأعمش وأبو عمرو وحمزة والكسائي يقرؤون: (وإن الله) بكسر الألف، فعلى هذه القراءة يحسن الوقف على (ولو كثرت) لأن (إن) مستأنفة، ومما يدل على صحة معنى الاستئناف قراءة عبد الله: (ولو كثرت والله مع المؤمنين)، والوقف على قوله: (مع المؤمنين) تام.
والوقف على (وأنتم تسمعون) [20] حسن غير تام لأن قوله: (ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا) [21] نسق على الأول.