(سماعون للكذب) [42] على معنى «هم سماعون للكذب».
ويجوز في العربية من هذا الوجه «سماعين للكب» بالنصب على الذم كما قال: (ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا) [الأحزاب: 61] فنصب (ملعونين) على الذم. ومعنى قوله: (سماعون للكذب) «يسمعون ليكذبوا» والمسموع حق. والوقف على (الكذب) غير تام لأن قوله: (سماعون لقوم آخرين) تابع للأول. والوقف على (لم يأتوك) حسن غير تام لأن قوله: (يحرفون الكلم) حال مما في (يأتوك) كأنه قال: «لم يأتوك في حال تحريفهم». (وإن لم تؤتوه فاحذروا) حسن، أحسن من الذي قبله. (فلن تملك له من الله شيئًا) حسن، (أن يطهر قلوبهم) وقف قبيح لأن (أولئك) مرفوعون بما عاد من الهاء والميم في قوله: (لهم في الدنيا