بالأول في المعنى كأنه قال: «لا أضيع عمل بعضكم من بعض» فلما أخرت «بعض» ارتفعت بالصفة وكذلك قوله في النساء: (والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض) [25] معناه «بإيمان بعضكم من بعض» فمعنى «بعض» التقديم فلا يتم الوقف قبلها. وهذا مذهب أبي العباس واختياره. وغيره يقول: «بعضكم» رفع بالصفة، والصفة من التقدير: «كلكم متساوون مجتمعون في عدل الله آمنون من أن يحيف عليكم». ومن ذهب إلى هذا القول كان وقفه على (أنثى) حسنًا.

والوقف على قوله: (في البلاد) [196] حسن غير تام.

وقال السجستاني: هو تام، وهذا غلط لأن قوله: (متاع قليل) [197] مرفوع بإضمار «ذلك متاع قليل» أي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015