واقع بهم كأنه قال: «قتل بعضهم فما وهن الباقون لقتل من قتل منهم ولا ضعفوا ولا استكانوا» وهذا معروف في كلام العرب أن يقولوا «قتل بنو فلان» وإنما قتل بعضهم. و «جاءتك تميم» وإنما جاءك بعضهم. وقال الشماخ:

وجاءت سليم قضها بقضيضها ... تمسح حولي بالبقيع سبالها

فمعنى قوله: «قضها بقضيضها» كلها، ومحال أن يكونوا جاءوا كلهم لأنهم متفرقون في أقطار الأرض، فعلى هذا المذهب لا يتم الكلام على (قتل) لأن «الربيين» مرفوعون به. وبهذه القراءة قرأ ابن عباس ونافع وأبو عمرو. وقرأ أبو جعفر وشيبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015