{أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} [القيامة: 40].
قال أبو بكر وسمعت أنا أبا العباس يقول: لا يوقف على «كلا» في جميع القرآن لأنها جواب، والفائدة تقع فيما بعدها. واحتج السجستاني في أن «كلا» بمعنى «ألا» بقوله: {كلا إن الإنسان ليطغى} [العلق: 6] قال: فمعناه «ألا إن الإنسان» وذلك أن جبريل عليه السلام، أول شيء نزل به من القرآن خمس آيات من سورة العلق مكتوبة في نمط فلقنها النبي صلى الله عليه وسلم، آية آية والنبي صلى الله عليه وسلم، يتكلم بها كما يُلقنه، فلما قال: (ما لم يعلم) طوى النمط.
قلت: فهذا يصحح مذهبين: مذهب من قال: معنى «كلا»