كالكافية من الثانية. والأصل في الاسم «سمعنا فتيا» فصارت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها وسقطت الألف الأولى لسكونها وسكون التنوين، فلما وقف على الاسم زال التنوين، فرجعت الألف الأصلية المبدلة من الياء وسقطت المبدلة من التنوين، هذا قول الكوفيين وإليه تذهب جماعة من البصريين.
وقال بعضهم الوقف في النصب: على الألف المبدلة من التنوين، والألف الأصلية هي المحذوفة، واحتجوا بأن الساكنين إذا اجتمعا سقط الأول منهما. فمن الحجة عليهم بعد الاحتجاج الذي أمضينا ذكره أن العرب تقول في الوقف: «رأيت فتي» فتميل الألف إلى الياء، وألف النصب لا تمال، فلا يقال: «رأيت عمري» في «رأيت عمرًا» فهذا يكشف غلط أصحاب هذه المقالة.